تشيماييف يحصد حزام الوزن المتوسط بعد فوزه على دو بليسيس في UFC 319

خمزة شيمايف

أصبح خامزات شيمايف بطل UFC الجديد للوزن المتوسط، وقد حقق ذلك بأسلوبه الخاص - بقوة وثقة ودون كلمات غير ضرورية. في شيكاغو، على صالة يونايتد سنتر الأسطورية، واجه البطل الحالي دريكوس دو بليسيس، وقدم للجماهير أمسية رائعة حقًا.

بالنسبة للعديد من المشاهدين، كانت هذه المباراة أكثر من مجرد حدث رياضي. فقد شاهد آلاف المشجعين وملايين المشاهدين عبر التلفزيون أحد أكثر المقاتلين جاذبية في عصرنا وهو ينطلق نحو حلمه. شيمايف، الذي لطالما لقبه المشجعون بـ"المقاتل الذي لا يهاب شيئًا"، أخذ زمام المبادرة منذ الثواني الأولى ولم يتردد.

منح الحكام الثلاثة الفوز لخمزات بنتيجة ساحقة ٥٠-٤٤، ولم يُفاجئ هذا القرار أحدًا. ساد جوٌّ مميزٌ في القاعة آنذاك: صخبٌ وهتافاتٌ وبهجةٌ - وكأن كلَّ مُشاهدٍ شاركه هذا الفوز.

بعد القتال، لم يتمكن شيمايف من كبح مشاعره:

أنا سعيد دائمًا. ليس لديّ خطة، بل أذهب إلى القفص وأعمل. دو بليسيس رجل قوي، أحترمه. إنه أول بطل يناديني باسمي، وهذا يُظهر شخصيته بوضوح. لديه قلب كبير.

لم تبدو هذه الكلمات وكأنها مقابلة روتينية، بل كانت بمثابة اعتراف مقاتل يعرف كيف يحترم خصومه وفي نفس الوقت لا ينسى نفسه أبدًا.

كان هذا الفوز الخامس عشر على التوالي لخمزات، وحوّل سلسلة انتصاراته في بطولة UFC إلى سجلّ حافل بالقوة والثبات. أما دو بليسيس، فكانت الهزيمة الأولى له في المنظمة، لكن حتى مرونته وشخصيته الصلبة لم تنقذه من ضغط تشيمايف القاسي.

انضمّ خمازات إلى بطولة UFC عام ٢٠٢٠ فقط، لكنه نجح بالفعل في تحقيق انتصارات بارزة على كامارو عثمان وروبرت ويتاكر. في نزاله مع دو بليسيس، كان أداؤه مثاليًا: ١٢ من ١٧ إسقاطًا، وسيطر على خصمه بنسبة ٨٤٪ من الوقت. بالنسبة للجمهور، بدا شيمايف وكأنه يرقص - قويًا، صلبًا، وفي الوقت نفسه دقيقًا.

ورغم أن دو بليسيس صمد حتى النهاية، إلا أن القتال ترك شعوراً بأن القسم أصبح له مالك جديد، رجل لا يفوز فحسب، بل يفعل ذلك بشكل جميل، مع العاطفة والتفاني الكامل.

خمازات شيمايف يسحق الخصم

كانت المباراة بين شيمايف ودو بليسيس اختبارًا حقيقيًا لكليهما. اللحظة الوحيدة التي سنحت فيها لدو بليسيس فرصة حقيقية لقلب موازين المباراة جاءت في النهاية. في الجولة الأخيرة، استجمع كل قواه، واستدار، وأمسك بخصمه المنهك في المقصلة. ضجت القاعة بالهتافات - بدا أن النصر وشيك. لكن المعجزة لم تدم سوى ثوانٍ: شيمايف، كما لو كان قد حسب الموقف مسبقًا، تحرر من قبضته بمهارة واستعاد السيطرة على المباراة فورًا، ليصل الأمر إلى الجولة الأخيرة.

بعد القتال، لم يخف دو بليسيس مشاعره:

لديه سيطرة لا تُصدق. شعرتُ أن الأمر لم يكن مسألة قوة أو عنف غاشم، بل كان كما لو أنه قرأ أفكاري وعرف ما سأفعله تاليًا. عندما وضعته في المقصلة، كدتُ أتذوق طعم النصر، حتى أنني سمعتُ صوت الجماهير في رأسي... لكنه تحرر. كان أقوى اليوم، وكان نصرًا مستحقًا. يحمل هذا الحزام الآن، وهو يستحقه. لكن صدقوني، سأعود. سأبذل قصارى جهدي للعودة إلى الحلبة المثمنة واستعادة ما أعتبره ملكي.

التعليقات